بيل فليتشر  يدعو تجمع النواب الأمريكيين من أصول إفريقية إلى الاهتمام أكبر بقضية الصحراء ومساندة البوليساريو

ستتولى الأغلبية الديمقراطية في 1 يناير المقبل، رئاسة مجلس النواب الأمريكي وهو أحد مجلسي الكونغرس، والذي يعتبر المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية. وستشكل السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية نقطة خلافية هامة بين النواب الديمقراطيين والرئيس دونالد ترامب الذي ينتمي للحزب الجمهوري.

وقبل تولي الديمقراطيين الرئاسة، يحاول الكاتب والناشط السياسي الأمريكي بيل فليتشر جونيور، المعروف بدفاعه عن جبهة البوليساريو، دفع المشرعين الأمريكيين لجعل قضية الصحراء الغربية في محور اهتماماتهم، وقال في مقال نشره على موقع "ذاسكانر" إن تجمع النواب الأمريكيين من أصول إفريقية، في الكونغريس عليهم أن يهتموا أكثر بقضية الصحراء الغربية.

وتابع "كان تجمع النواب الأمريكيين من أصول إفريقية، واحدا من أهم اللاعبين المعروفين في مجال السياسة الخارجيةالأمريكية. في السبعينيات والثمانينيات، كان التجمع يناهض حكم الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا".

ودعا التجمع للعب نفس الدور في قضية الصحراء الغربية وقال "إن مسألة الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية تحتلها الحكومة المغربية بشكل غير قانوني، وهي واحدة من المسائل التي لا يتحدث عنها التجمع إلا ناذرا".

وأوضح الكاتب الأمريكي، أن التجمع كان أكثر اهتماما بقضية الصحراء الغربية، قبل أن يقدم عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي جون كونيرز، والمعروف بتأييده الكبير لجبهة البوليساريو، تقاعده من منصبه إثر اتهامه بالتحرش الجنسي من قبل نساء عملن في مكتبه.

وتابع في مقاله أن "الصراع في الصحراء الغربية هو صراع داخلي إفريقي، حيث يستعمر بلد إفريقي بلدا إفريقيا آخر".

وواصل حديثه قائلا "يمكن أن يلعب التجمع دورا مهما، في الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، لكي تسحب مساندتها الغير المشروط للملكية في المغرب، واحتلالها الغير قانوني للصحراء الغربية".

وبهذا يضيف الكاتب الأمريكي "يمكن أن تصبح قضية الصحراء قضية عممومية، وتظهر للعالم الطرق التي تستغل بها الحكومة المغربية الثروات الطبيعية التي تنهبها الشركات الأوروبية بثمن بخس" على حد تعبيره.